Twitter

افلا تعقلون؟! : الأخلاق


 الأخْلاَق



الاخلاق هي عبارة عن مجموعة من القيم والمبادئ .
مقياس الاخلاق والحكم على اي فعل اذا كان اخلاقي ام لا هو نسبى مطلق.
يعنى مثلا الاوربيين لما هجموا على امريكا الشمالية وابادوا الهنود الحمر لم يحسوا حتى بتأنيب ضمير فى هذا الوقت وكانوا يعتقدوا انهم يخدمون وطنهم  العزيز,  ايضا استعبدوا ملايين من البشر ذو البشرة السمراء من افريقية وطبعا اثناء الرحلة من افريقيا الى امريكا مات نسبة ضخمة منهم ورموهم فى البحر, طبعا معتقدين ان هم اقل منهم شأن و دي حاجة مش ضد الاخلاق. (الله اعلم اذا كانوا فعلا يعتقدون ذلك او يجاهرون بالاعتقاد بذلك تبريرا لموقفهم الفاحش)
لكن مثلا بالنسبة لأي اوربي حاليا الموضوع ده غير اخلاقي بالمرة.


الاخلاق لو لم توجد حقيقة محايدة تحكم نسبيتها سنلتقى بمثل هذه الجرائم الايام القادمة.

وما يقودني الاستغراب هو ان اجد ملحد يحكم على شيء بأنه غير اخلاقي مثل الاغتصاب مثلا.
حسب مذهبك العبثي لا يحق لك ان تحكم على شيء بأنه اخلاقي او غير اخلاقي لأن ببساطة اين هي مرجعيتك التي تستمد منها مقياسك للاخلاق.
كنت بتناقش مع احد اصدقائي الملحدين, فى وسط النقاش  
سألته ايه مقياسك للاخلاق, اذا كان الفعل ده طيب ام قاسى؟
فقال( وعلى وجهه ابتسامة الانتصار ويبدو انه يعرف الاجابة )  : انسانيتي....
انتظرت لبضع ثوانى افكر فى الاجابة و لم اتوقع هذا الرد بل توقعت الصمت.
فقولت له : اجابة رائعة, ولكن ما هي مرجعية انسانيتك ؟ اليست نسبية ؟
فقال : انا بقيس الشيء اذا كان قاسى ام لا حسب وجهة نظري
فقولت له جيد جدا, اذا انسانيتك مختلفة عن انسانية البشر الاخرين.
قال : الانسانية واحدة و الشيء القاسي والغير اخلاقي لا يختلف عليه اثنين.
فقلت له : واحد مثل هتلر و اعوانه احرق الملايين من اليهود من اجل ان  ينزه و يرتقى بالجنس الالماني (النظرية الداروينية الغير اخلاقية)
وهو على فكرة كان منتخب بالصندوق عن طريق انتخابات ديموقراطية

ده شيء غيراخلاقى بالنسبة لي ولك و ايضا هناك الالمانيون يعتقدون ان هذا غير اخلاقي الان ولكن بالنسبة له
ومن كان يسانده فى هذا الوقت فهذا شيء اخلاقي ممتاز و انه يرتقى بابناء وطنه. 
فسكت صديقي الملحد قليلة ثم قال, انا لا اريد ان اعرف اي شيء عن الخالق, ولن استفيد شيئا من ان اعرف اذا كان موجود ام لا, ثم استأذن لينصرف.....
**

من اين تلك المرجعية التي تقول ان السرقة غلط
لماذا لا نسرق ولا نقتل ولا نظلم الناس ؟
لا تقول لي المنفعة العامة
فهذا يحمى الضعفاء, ولكن دائما ما نجد القوانين تحمل اشد العقوبات نحو من يخطى ولكن من اين مرجعيتهم ؟ يقول لك المصلحة العامة .. ومن قال لك ان هذا مع المصلحة العامة ؟ ما هي مرجعيتك فى ان هذا مع او ضد المصلحة العامة ؟ ولماذا يحاول الملحد الحفاظ على المصلحة العامة؟؟! لو قولت لي لأن من يسرق اليوم سيسرق منه غدا اذا انت تؤمن بالغيب و القدر و فسدت عقيدتك
كن شجاعا و اعترف.. ليس لك اي مصلحة فى تحقيق المصلحة العامة يا صديقي الملحد.

لن يقبل الظالم ابدا ان يكون مكان المظلوم فهناك شىء بداخلة يعرف الحق من الظلم, فهل انت قادر على الاعتراف بالفطرة ؟......

قال نيتشه قديما :- إن قصور الإنسان في القوة ناتج عن إلتزامه الأخلاقي




يقول المفكر الإنجليزي جون لوك :- إذا كان كُل أمل الإنسان قاصرا على هذا العالم وإذا كنا نستمتع بالحياة هنا في هذه الدنيا فحسب فليس غريبا ولا مجافيـا للمنطق أن نبحث عن السعادة ولو على حساب الآباء والأبناء


لو هنتكلم بأسلوب علمي النصوص الدينية هي التي دائما ما تضع اسس و حدود و حقيقة للاخلاق عبر العصور, ونرجع بالتاريخ لنص من اقدم النصوص التي عرفتها البشرية فى كتاب الموتى:

اقتباس من كتاب الموتى :
"السلام عليك أيها الإله الأعظم إله الحق. لقد جئتك يا إلهي خاضعا لأشهد جلالك، جئتك يا إلهي متحليا بالحق، متخليا عن الباطل، فلم أظلم أحدا ولم أسلك سبيل الضالين، لم أحنث في يمين ولم تضلني الشهوة فتمتد عيني لزوجة أحد من رحمي ولم تمتد يدي لمال غيري، لم أكن كذبا ولم أكن لك عصيا، ولم أسع في الإيقاع بعبد عند سيده. إني (يا إلهي) لم أجع ولم أبك أحدا، وما قتلت وماغدرت، بل وما كنت محرضا على قتل، إني لم أسرق من المعابد خبزها ولم أرتكب الفحشاء ولم أدنس شيئا مقدسا، ولم أغتصب مالا حراما ولم أنتهك حرمة الأموات، إني لم أبع قمحا بثمن فاحش ولم أغش الكيل. أنا طاهر، أنا طاهر، أنا طاهر. وما دمت بريئا من الأثم، فاجعلني يا إلهي من الفائزين.

و ايضا
     "لم أتسبب في أذية أنسان ,ولم ارغم أحدا من أقاربي على فعل السيئ.
ولم أناصر العمل السيئ على العمل الطيب,
ولم أمشي مع المعتدي. …"


الانسانية من الله و هو من يضع الحقيقة التي تروض النسبية الاخلاقية.


ان الله لن يعذب من لم تصله الرسالة ولم يعلم انها الحق فى قلبه.
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
منتظر تعليقاتكم وايضا لو فيه سؤال او اضافة او تصحيح 
---------------------------------------

سؤال للملحدين : لماذا هناك شيء بدلا من لا شيء ؟!

أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ
أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بَل لّا يُوقِنُونَ


هناك تعليق واحد:

  1. جميله جداً ! .... اعجبتني لكن لو تحدثته عن الاخلاق والفطره... ماهية الاخلاق وعلاقتها بالفطره لتربطها بوجود الاله

    ردحذف